Derûn

ديرون، الذي يجمع بين مناظر البحر الأسود الساحرة وتصوير سينمائي بارع، يغوص في أعماق قصة حب مستحيلة. هذه القصة، حيث تتشابك الحب والخيانة والندم، تركز على النهاية الحزينة لرحلة تبدأ بالحب. فيلم ديرون مستوحى من القصة الأولى من المثنوي، قصة السلطان والجارية. ماريفة امرأة في الستين من عمرها، تعيش وحدها في منطقة البحر الأسود… هي بطلة أربعين عامًا من العزلة، قد ابتعدت عن البشر. ما يقيد ماريفة في هذا العزلة هو الحب الكبير وخيبة الأمل التي عاشتها في شبابها. بعد أربعين عامًا من العزلة، يطرق أحدهم بابها يومًا ما. أمامها عائش، ابن حبها الكبير إلياس. جاء مع جنازة والده. كانت وصية إلياس الأخيرة أن يُدفن في حديقة ماريفة. فهل ستتمكن ماريفة من تهدئة الغضب الذي حملته طوال حياتها؟ حتى لو لم تتحد أجسادهما، هل سيحدث لقاء الأرواح وراء كل هذا؟ توضح موغي أوجلر فيلمها الروائي الطويل الأول ديرون بكلمات جلال الدين الرومي: "الشرارة التي أطلقت هذه الرحلة كانت الحب والشهوة. بعد ذلك، وقفت العقبات والابتلاءات كعقبات لا يمكن تجاوزها. تجاوز الموت هذه العقبات، وحدث لقاء الأرواح وراء الأجساد. في هذه الرحلة بين العالم الزائل والحقيقة الثابتة، ضل البعض الطريق بينما أكمل البعض الآخر رحلتهم."